نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 82
تمثيل " [1] . ثم يورد مثالا يوضح رأيه فيقول : " وقال عثمان النيسابوري الملقب بشيخ الإسلام في رسالته المشهورة في السنة قال : ويثبت أهل الحديث نزول الرب في كل ليلة إلى السماء الدنيا ، من غير تشبيه له بنزول المخلوقين ولا تمثيل ولا تكييف ، بل يثبتون له ما أثبته له رسول الله صلى الله عليه وسلم وينتهون فيه إليه ، ويمرون الخبر الصحيح الوارد بذكره على ظاهره ، ويكلون علمه إلى الله تعالى . وكذلك يثبتون ما أنزل الله في كتابه من ذكر المجئ والإتيان في ظلل من الغمام والملائكة وقوله عز وجل : ( وجاء ربك والملك صفا صفا ) [2] . فابن تيمية يخالف غيره - ممن سبق ذكرهم - في تصوير مذهب السلف ، حيث قال بظاهر النصوص ، ثم تناقض مع نفسه فقال : " إجراؤها على ظاهرها مع نفي الكيفية والتشبيه عنها " . أما غيره فقال : إن الظاهر الموهم للتشبيه غير مراد ، ثم فوض المعنى بعد ذلك إلى الله تعالى . وسيأتي التصريح بذلك منه في بعض الكلمات الآتية أيضا . لكن كبار العلماء من السابقين واللاحقين يبطلون ذلك الاعتقاد ، وينفون أنه يكون مذهب السلف ، وأن يكون رأي أحمد بن حنبل . . . كما تقدم في كلام الشيخ محمد أبو زهرة . وقال الشيخ الزرقاني : " إرشاد وتحذير : لقد أسرف بعض الناس في هذا العصر فخاضوا في متشابه الصفات بغير حق ، وأتوا في حديثهم عنها وتعليقهم
[1] شرح العقيدة الأصفهانية : 8 . [2] شرح العقيدة الأصفهانية : 126 .
82
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 82