نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 572
ربهم ، وليسوا كذلك بل هم على أسوأ ضلال وأقبح خصال ، وأبلغ المقت والخسران وأنهى الكذب والبهتان . . فخذل الله متبعهم وطهر الأرض من أمثالهم " [1] . وقال ابن حجر المكي أيضا ، في مسألة الزيارة : " وابن تيمية من متأخري الحنابلة منكر لمشروعية ذلك كله ، كما رآه السبكي في خطه ، وقد أطال ابن تيمية الاستدلال لذلك بما تمجه الأسماع وتنفر عنه الطباع ، بل زعم حرمة السفر لها إجماعا ، وأنه لا تقصر فيه الصلاة ، وأن جميع الأحاديث الواردة فيها موضوعة ، وتبعه بعض من تأخر عنه من أهل مذهبه . قلت : من هو ابن تيمية حتى ينظر إليه أو يعول في شئ من أمور الدين عليه ؟ وهل هو إلا كما قال جماعة - من الأئمة الذين تعقبوا كلماته الفاسدة وحججه الكاسدة ، حتى أظهروا عوار سقطاته وقبائح أوهامه وغلطاته - كالعز ابن جماعة : عبد أضله الله تعالى وأغواه ، وألبسه رداء الخزي وأرداه ، وبوأه من قوة الافتراء والكذب ما أعقبه الهوان وأوجب له الحرمان . ولقد تصدى شيخ الإسلام وعالم الأنام المجمع على جلالته واجتهاده وصلاحه وإمامته : التقي السبكي ، قدس الله روحه ونور ضريحه ، للرد عليه في تصنيف مستقل ، أفاد فيه وأجاد وأصاب ، وأوضح بباهر حججه طريق الصواب ، ثم قال : هذا ، وما وقع من ابن تيمية مما ذكر وإن كان عثرة لا تقال أبدا ، ومصيبة يستمر شؤمها سرمدا ، وليس بعجيب ، فإنه سولت له نفسه وهواه وشيطانه ، أنه ضرب مع المجتهدين بسهم صائب ، وما درى المحروم أنه أتى بأقبح المعائب ، إذ