نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 573
خالف إجماعهم في مسائل كثيرة ، وتدارك على أئمتهم سيما الخلفاء الراشدين باعتراضات سخيفة شهيرة ، حتى تجاوز إلى الجناب الأقدس المنزه سبحانه عن كل نقص ، والمستحق لكل كمال أنفس ، فنسب إليه الكبائر والعظائم ، وخرق سياج عظمته بما أظهره للعامة على المنابر ، من دعوى الجهة والتجسيم ، وتضليل من لم يعتقد ذلك من المتقدمين والمتأخرين ، حتى قام عليه علماء عصره ، وألزموا السلطان بقتله أو حبسه وقهره ، فحبسه إلى أن مات ، وخمدت تلك البدع وزالت تلك الضلالات ، ثم انتصر له أتباع لم يرفع الله لهم رأسا ولم يظهر لهم جاها ولا بأسا ، بل ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون " [1] . الغماري وقال الحافظ أبو الفضل عبد الله الغماري : " . . وابن تيمية يحتج كثير من الناس بكلامه ويسميه بعضهم شيخ الإسلام وهو ناصبي عدو لعلي كرم الله وجهه ، واتهم فاطمة عليها السلام بأن فيها شعبة من النفاق ، وكان مع ذلك مشبها ، إلى بدع أخرى كانت فيه . ومن ثم عاقبه الله تعالى . . فكانت المبتدعة بعد عصره تلامذة كتبه ونتائج أفكاره وثمار غرسه . . " [2]
[1] الجوهر المنظم في زيارة القبر المكرم : 12 . [2] الصبح السافر : 54 .
573
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 573