نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 525
أقول : أين هذا ؟ ومن رواه ؟ بل الثابت أنهم أجابوه لما سألهم : " فلم تقاتلونني ؟ " بأن قالوا : " بغضا منا لأبيك " بل في المصادر أنهم كانوا يخاطبونه " يا ابن فاطمة " [1] . ويجيب عن قول العلامة في معاوية : " قتل جمعا كثيرا من خيار الصحابة " بقوله : " الذين قتلوا قتلوا من الطائفتين ، قتل هؤلاء من هؤلاء ، وهؤلاء من هؤلاء . . . " [2] . أقول : فقد غالط الرجل ، لأن كلام العلامة مطلق ، وليس في خصوص الحرب والقتال . . . فالذين قتلهم معاوية - من خيار الصحابة - لا في الحرب جمع كثير . . . ويجيب عن استدلال العلامة لإمامة أمير المؤمنين : بلزوم كون الإمام معصوما ، وأهل السنة لا يدعون العصمة لأحد من أئمتهم ، وعلي معصوم فهو الإمام ، فيقول ابن تيمية : " قولهم : ليس بمعصوم غير علي اتفاقا . ممنوع . . . فكثير من أتباع بني أمية - أو أكثرهم - كانوا يعتقدون أن الإمام لا حساب عليه ولا عذاب ، وأنه لا يؤاخذهم على ما يطيعون فيه الإمام ، بل تجب عليهم طاعة الإمام في كل شئ ، والله أمرهم بذلك ، وكلامهم في ذلك معروف كثير . . . " [3] . أقول : فهل هذا معنى العصمة ؟
[1] مقتل الحسين للخوارزمي المتوفى سنة 568 2 / 33 . [2] منهاج السنة 4 / 467 . [3] منهاج السنة 6 / 430 .
525
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 525