responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 517


فأي شئ فعل علي ؟ وما الذي جرى عليها بواسطته ؟
أما عمار فقد خرج بنفسه إلى قتال القاسطين ، بأمر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعهد منه ، ومعاوية وابن العاص وعسكرهما يعرفونه ويعلمون بذلك ، فقتلوه تلك القتلة الشنيعة .
والحاصل : إن حجة معاوية مردودة ، وحجة من قال بأن طلحة والزبير وأنصارهما أخرجوا عائشة مقبولة . . . وإنكار الفرق مكابرة .
وقال ابن تيمية - دفاعا عن أبي بكر في إهماله حدود الله ، فلم يقتص من خالد بن الوليد ولا حده ، حيث قتل مالك بن نويرة وكان مسلما ، وتزوج امرأته في ليلة قتله وضاجعها - :
" إن كان ترك قتل قاتل المعصوم مما ينكر على الأئمة ، كان هذا من أعظم حجة شيعة عثمان على علي ، وعلي لم يقتل قتلته . . . " قال :
" وأما ما تفعله الرافضة من الإنكار على أبي بكر في هذه القضية الصغيرة ، وترك إنكار ما هو أعظم منها على علي ، فهذا من فرط جهلهم وتناقضهم . . . " [1] .
أقول :
لقد كان لقتل المسلمين عثمان بن عفان أسباب ، ومن جملة تلك الأسباب إهماله حدود الله وتبديله لأحكام الله ، فلو أن أبا بكر لم يهمل حد الله وأحكامه في قصة خالد ومالك بن نويرة ، لم تصدر تلك الأمور من عثمان ، حتى نقم عليه لأجلها المسلمون وقتلوه ! !
وكم فرق بين زمن أبي بكر وزمن أمير المؤمنين ؟ وهل حصلت لأمير المؤمنين فرصة للقيام بالأمر ؟



[1] منهاج السنة 5 / 514 - 515 .

517

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست