نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 516
فلاحظها واحكم على قائلها بما شاء الدين والعلم : * قال ابن تيمية - دفاعا عن طلحة والزبير في إخراجهما عائشة إلى حرب البصرة - " والمقصود هنا : إن ما يذكرونه من القدح في طلحة والزبير ، ينقلب بما هو أعظم منه في حق علي ، فإن أجابوا عن ذلك بأن عليا كان مجتهدا فيما فعل ، وأنه أولى بالحق من طلحة والزبير . قيل : نعم ، وطلحة والزبير كانا مجتهدين . . . فإن قالوا : هما أحوجا عليا إلى ذلك ، لأنهما أتيا بها ، فما فعله علي مضاف إليهما لا إلى علي . قيل : وهكذا معاوية ، لما قيل له : قد قتل عمار ، وقد قال النبي : تقتلك الفئة الباغية ، قال : أو نحن قتلناه ؟ إنما قتله الذين جاءوا به حتى جعلوه تحت سيوفنا . فإن كانت هذه الحجة مردودة ، فحجة من احتج بأن طلحة والزبير هما فعلا بعائشة ما جرى عليها من إهانة عسكر علي لها واستيلائهم عليها ، مردودة أيضا . وإن قبلت هذه الحجة قبلت حجة معاوية " [1] . أقول : أهكذا يكون النقض ؟ أليس من شرطه التسوية بين الأمرين من جميع الجهات ؟ أما عائشة فقد أخرجها طلحة والزبير - بلا كلام - إلى حرب الإمام عليه السلام ، ثم لما انكسر عسكرهم وتفرق الناس عن هودجها ، أرسل أمير المؤمنين عليه السلام إليها أخاها محمدا - الذي يقول ابن تيمية بأنها دعت عليه فأحرق بالنار بمصر [2] - ثم حملت مكرمة إلى بيتها بالمدينة .
[1] منهاج السنة 4 / 357 - 358 . [2] منهاج السنة 4 / 355 .
516
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 516