responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 48


الدليل على إمامة علي من العقل المنهج الأول في الأدلة العقلية وهي خمسة :
فالأول من هذه الأدلة يتلخص في : إن الإمام يجب أن يكون معصوما ، لأن الناس لا تنتظم أمورهم إلا بإمام معصوم يرشدهم إلى الحق ويصدهم عن الباطل ، ولو لم يكن معصوما لاحتاج إلى إمام ، فإن لم يكن ذاك معصوما لاحتاج إلى إمام آخر ، فيلزم التسلسل .
هذا ، وأبو بكر وعمر وعثمان لم يكونوا معصومين ، وعلي عليه السلام معصوم ، فيكون هو الإمام .
أما عدم عصمة أولئك فبالاتفاق . وأما عصمته فلآية التطهير وغيرها من الأدلة من الكتاب والسنة .
والثاني خلاصته : إن الإمام يجب أن يكون منصوصا عليه من الله ورسوله ، وغير علي عليه السلام من أئمتهم لم يكن منصوصا عليه بالإجماع ، فتعين أن يكون هو الإمام .
أما أن أبا بكر وتالييه غير منصوص عليهم بالإجماع ، فقد اعترف بذلك كبار علمائهم في الحديث والكلام ، وبه أحاديث في كتبهم الموسومة بالصحاح .
وأما أن عليا عليه السلام هو المنصوص عليه فبالإجماع أيضا ، أما الشيعة فقولهم بذلك معلوم ، وأما السنة فرواياتهم الدالة على ذلك لا تحصى .
والثالث حاصله : إن الإمام يجب أن يكون حافظا للشرع ، والحافظ للشرع يجب أن يكون منصوبا من الله تعالى ، معصوما من الخطأ والزلل ، وإلا لا يكون حافظا ، وغير علي عليه السلام لم يكن كذلك بالإجماع .
أي : وغير علي لم يكن منصوبا معصوما بالإجماع ، كما تقدم .

48

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست