نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 49
والرابع موجزه : أن الله تعالى قادر على نصب إمام معصوم ، وحاجة العالم داعية إليه ، ولا مفسدة فيه . فيجب نصبه . وغير علي عليه السلام لم يكن كذلك بالإجماع ، فتعين أن يكون الإمام هو علي عليه السلام . قد أشرنا إلى أن القوم أيضا يعترفون بعدم كون أئمتهم منصوبين من قبل الله ورسوله . والخامس : إن الإمام يجب أن يكون أفضل من رعيته ، وعلي عليه السلام أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيكون هو الإمام ، لقبح تقديم المفضول على الفاضل عقلا ونقلا . ولا يخفى أن ابن تيمية من القائلين باشتراط الأفضلية في الإمام ، لقبح تقديم المفضول على الفاضل ، حيث قال ما حاصله : تولية المفضول مع وجود الأفضل ظلم [1] . أما أن عليا هو الأفضل فللأدلة من العقل والنقل ، المذكورة في هذا الكتاب وغيره . الدليل على إمامة علي من الكتاب والمنهج الثاني : في الأدلة المأخوذة من القرآن . والبراهين الدالة على إمامة علي عليه السلام من الكتاب العزيز - في هذا الكتاب - أربعون برهانا : 1 - قوله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون