نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 459
يعرضون عما أمروا به من طاعة أمرهم والاقتداء بأفعالهم ، إلى ما نهوا عنه من الغلو والإشراك بهم ، فيتخذونهم أربابا من دون الله ، يستغيثون بهم في مغيبهم وبعد مماتهم وعند قبورهم ، ويدخلون فيما حرمه الله تعالى ورسوله من العبادات الشركية التي ضاهوا بها النصارى . . . " ثم عرج على زيارة القبور وبناء المشاهد . . . كما ذكرنا في محله [1] . * وقال في عصمة الأئمة : " وأما عصمة الأئمة ، فلم يقل بها إلا - كما قال - الإمامية والإسماعيلية ، وناهيك بقول لم يوافقهم عليه إلا الملاحدة المنافقون الذين شيوخهم الكبار أكفر من اليهود والنصارى والمشركين . وهذا دأب الرافضة ، دائما يتجاوزون عن جماعة المسلمين إلى اليهود والنصارى والمشركين في الأقوال والموالاة والمعاونة والقتال وغير ذلك ، فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، ويوالون الكفار والمنافقين ، وقد قال الله . . . فهذه الآيات نزلت في المنافقين ، وليس المنافقون في طائفة أكثر منهم في الرافضة ، حتى أنه ليس في الروافض إلا من فيه شعبة من شعب النفاق " [2] . * وقال في الجواب عن قول العلامة : " إن عائشة كانت في كل وقت تأمر بقتل عثمان . . . " قال : " ما ظهر من عائشة وجمهور الصحابة وجمهور المسلمين من الملام لعلي ! ! أعظم مما ظهر منهم من الملام لعثمان ! ! . . . نحن لسنا ندعي لواحد من هؤلاء العصمة من كل ذنب . . ونقول : إن الذنوب جائزة على من هو أفضل منهم من الصديقين ومن هو أكبر من الصديقين [3] ! ! ولكن الذنوب يرفع عقابها بالتوبة
[1] منهاج السنة 2 / 435 . [2] منهاج السنة 3 / 374 . [3] ومن هو " الأكبر من الصديقين " غير الأنبياء ؟ أليس هذا الكلام ظاهرا في تجويز الذنوب والمعاصي على الأنبياء والمرسلين ؟ !
459
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 459