نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 458
إبراهيم وموسى وغيرهما من أولي العزم ؟ ! بل إنهم يقولون " إنهم أفضل من الأنبياء " وهذا ليس بغلو ، وإنما للأدلة المقتضية ذلك ، ولا " لأنهم يعتقدون فيهم الإلهية كما اعتقدته النصارى في المسيح " لأن الإمامية الاثني عشرية لا يعتقدون في الأئمة الإلهية ، وابن تيمية يعلم بذلك ولا ينكره . * وقال ابن تيمية في جواب قول العلامة : " فبعضهم طلب الأمر لنفسه بغير حق ، وبايعه أكثر الناس طلبا للدنيا " قال : " أهل السنة مع الرافضة كالمسلمين مع النصارى ، فإن المسلمين يؤمنون بأن المسيح عبد الله ورسوله ولا يغلون فيه غلو النصارى ولا يجفون جفاء اليهود ، والنصارى تدعي فيه الإلهية وتريد أن تفضله على محمد وإبراهيم وموسى ، بل تفضل الحواريين على هؤلاء الرسل ، كما تريد الروافض أن تفضل من قاتل مع علي كمحمد بن أبي بكر والأشتر النخعي على أبي بكر وعمر وعثمان ، وجمهور الصحابة من المهاجرين والأنصار . . . ولهذا كانت الرافضة من أجهل الناس وأضلهم ، كما أن النصارى من أجهل الناس ، والرافضة من أخبث الناس كما أن اليهود من أخبث الناس ، ففيهم نوع من ضلال النصارى ونوع من خبث اليهود " [1] . * وقال في مبحث عصمة الأنبياء ، وهو قول الإمامية الاثني عشرية : " وهم قصدوا تعظيم الأنبياء بجهل ، كما قصدت النصارى تعظيم المسيح وأحبارهم ورهبانهم بجهل ، فأشركوا بهم واتخذوهم أربابا من دون الله ، وأعرضوا عن اتباعهم فيما أمروهم به ونهوهم عنه . وكذلك الغلاة في العصمة ،