نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 457
من الرافضة وغيرهم . وأيضا ، فإن النصارى يزعمون أن الحواريين الذي اتبعوا المسيح أفضل من إبراهيم وموسى وغيرهما من الأنبياء والمرسلين . . . والرافضة تجعل الأئمة الاثني عشر أفضل من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، وغالبيتهم يقولون : إنهم أفضل من الأنبياء ، لأنهم يعتقدون فيهم الإلهية كما اعتقدته النصارى في المسيح . والنصارى يقولون : إن الدين مسلم للأحبار والرهبان ، فالحلال ما حللوه والحرام ما حرموه ، والدين ما شرعوه . والرافضة تزعم أن الدين مسلم إلى الأئمة ، فالحلال ما حللوه والحرام ما حرموه والدين ما شرعوه . وأما من دخل في غلو الشيعة كالإسماعيلية ، الذين يقولون بإلهية الحاكم ونحوهم من أئمتهم ويقولون : إن محمد بن إسماعيل نسخ شريعة محمد بن عبد الله ، وغير ذلك من المقالات التي هي من مقالات الغالية من الرافضة ، فهؤلاء شر من أكثر الكفار من اليهود والنصارى والمشركين ، وهم ينتسبون إلى الشيعة يتظاهرون بمذاهبهم " [1] . أقول : لا ريب أن مراده من " الرافضة " في هذا الكلام هم " الإثنا عشرية " ، لأن من عقيدة الشيعة الاثني عشرية أن الأئمة الاثني عشر أفضل من جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولهم على ذلك أدلة وبراهين من الكتاب والسنة وغيرهما ، ذكر العلامة طرفا منها في كتاب ( منهاج الكرامة ) . وأين هذا من تفضيل النصارى - إن صح عنهم - الحواريين على الأنبياء والمرسلين ، ولا سيما