نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 448
آخر كلامه ، بل نص عليه في كلام آخر له حيث قال : " من أظهر الناس ردة : الغالية الذين حرقهم علي رضي الله عنه بالنار لما ادعوا فيه الإلاهية ، وهم السبائية أتباع عبد الله بن سبأ " [1] . ولكن الواقع ليس كذلك ، وإليك عبارته التالية : " والعلماء دائما يذكرون أن الذي ابتدع الرفض كان زنديقا ملحدا ، مقصوده إفساد دين الإسلام ، ولهذا صار الرفض مأوى الزنادقة الملحدين من الغالية والمعطلة ، كالنصيرية والإسماعيلية ونحوهم ، وأول الفكرة آخر العمل ، فالذي ابتدع الرفض كان مقصوده إفساد دين الإسلام ونقض عراه وقلعه بعروشه آخرا ، لكن صار يظهر منه ما يكنه من ذلك ، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون . وهذا معروف عن ابن سبأ وأتباعه ، وهو الذي ابتدع النص في علي ، وابتدع أنه معصوم ، فالرافضة الإمامية هم أتباع المرتدين ، وغلمان الملحدين ، وورثة المنافقين " [2] . وقال - وهو يدافع عثمان - : " ونشأ في خلافته من دخل في الإسلام كرها فكان منافقا ، مثل ابن سبأ وأمثاله ، وهم الذين سعوا في الفتنة بقتله ، وفي المؤمنين من يسمع المنافقين . . . " [3] . ثم إنه نسب قتل عثمان - في غير موضع - إلى الشيعة بصراحة ، قال : " أما الفتنة ، فإنما ظهرت في الإسلام من الشيعة ، فإنهم أساس كل فتنة
[1] منهاج السنة 3 / 459 . [2] منهاج السنة 7 / 219 - 220 . [3] منهاج السنة 8 / 315 .
448
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 448