نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 447
3 - عبد الله بن سبأ شيخ الرافضة إنه يقول : " فإن أصل الرفض إنما أحدثه زنديق غرضه إبطال دين الإسلام والقدح في سول الله صلى الله عليه وسلم كما قد ذكر ذلك العلماء . وكان عبد الله بن سبأ شيخ الرافضة لما أظهر الإسلام أراد أن يفسد الإسلام بمكره وخبثه ، كما فعل بولص بدين النصارى ، فأظهر النسك ثم أظهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حتى سعى في فتنة عثمان وقتله ، ثم لما قدم على الكوفة أظهر الغلو في علي والنص عليه ، ليتمكن بذلك من أغراضه ، وبلغ ذلك عليا ، فطلب قتله ، فهرب منه إلى قرقيسيا ، وخبره معروف ، وقد ذكره غير واحد من العلماء . . . ولهذا كانت الزنادقة الذين قصدهم إفساد الإسلام ، يأمرون بإظهار التشيع والدخول إلى مقاصدهم من باب الشيعة ، كما ذكر ذلك إمامهم صاحب ( البلاغ الأكبر ) و ( الناموس الأعظم ) " . ثم نقل كلاما طويلا للباقلاني في الطعن على الباطنية ، ثم قال : " قلت : وهذا بين ، فإن الملاحدة من الباطنية الإسماعيلية وغيرهم ، والغلاة النصيرية وغير النصيرية ، إنما يظهرون التشيع وهم في الباطن أكفر من اليهود والنصارى ، فدل ذلك على أن التشيع دهليز الكفر والنفاق " [1] . أقول : ففي هذا الكلام بين " المبتدع " وعينه ، وهو " ابن سبأ " ، إلا أنه ربما يقال بأن المقصود من " الرافضة " هم " الإسماعيلية " و " النصيرية " وأمثالهما من الغلاة ، لا " الإمامية الإثنا عشرية " . . . لا سيما وأنه صرح باسم هاتين الفرقتين في