نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 444
وينبغي أن يعلم أنه ليس كل ما أنكره بعض الناس عليهم يكون باطلا . . . " وقوله في الصفحة 57 : " لكن قد لا يكون هذا كله في الإمامية الاثني عشرية ، ولا في الزيدية . ولكن قد يكون كثير منه في الغالية " . فلماذا كل هذا التطويل ؟ " فلنترك الحكم للقارئ المنصف الذي يريد الله والدار الآخرة " . وهنا نقاط : الأولى : إنه إذا كان ما روي عن الشعبي يتعلق ب " الغالية " وكان لفظ " الرافضة " قد ظهر بعد الشعبي ، كان المقصود من الفرقة التي منها " عبد الله بن سبأ " و " عبد الله بن يسار " غير " الإمامية الاثني عشرية " ، فلا علاقة لهذين الرجلين - بناء على وجودهما تاريخيا - بهذه الطائفة . . . وعلى هذا يبطل تشنيعه عليها ب " عبد الله بن سبأ " في غير موضع من كتابه [1] . هذا بناء على ثبوت الكلام عن الشعبي . الثانية : لكن هذا الكلام مكذوب موضوع على الشعبي ، لسقوط أسانيد الخبر كلها : فالوكيع بن الجراح ، في الطريق الأول ، تكلم فيه ، لوقوعه في السلف وشربه المسكر ، ولقد أدرجه الذهبي في ( ميزانه ) لما ذكر وغيره . و " السندي بن سليمان " في الطريق الثاني ، مجهول ، وكذا غيره فيه . و " محمد بن حجر الباهلي " في الطريق الثالث ، مجهول لا يعرف كذلك .