نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 442
من حديث وهب بن بقية الواسطي ، عن محمد بن حجر الباهلي ، عن عبد الرحمن ابن مالك بن مغول . فهذا الأثر قد روي عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول ، من وجوه متعددة يصدق بعضها بعضا ، وبعضها يزيد على بعض " . ثم قال ابن تيمية : " لكن عبد الرحمن بن مالك بن مغول ضعيف " . فقال : " وذم الشعبي لهم ثابت من طرق أخرى " لكنه استدرك قائلا : " لكن لفظ الرافضة إنما ظهر لما رفضوا زيد بن علي بن الحسين ، في خلافة هشام ، وقصة زيد بن علي بن الحسين كانت بعد العشرين ومائة ، سنة إحدى وعشرين أو اثنتين وعشرين ومائة . . . والشعبي توفي في أوائل خلافة هشام ، أو آخر خلافة يزيد بن عبد الملك أخيه ، سنة خمس ومائة أو قريبا من ذلك ، فلم يكن لفظ الرافضة معروفا إذ ذاك ، وبهذا وغيره يعرف كذب لفظ الأحاديث المرفوعة التي فيها لفظ الرافضة . . . فيكون المعبر عنهم بلفظ الرافضة ذكره بالمعنى ، مع ضعف عبد الرحمن ، ومع أن الظاهر أن هذا الكلام إنما هو نظم عبد الرحمن بن مالك بن مغول وتأليفه ، وقد سمع طرفا منه عن الشعبي . وسواء كان هو ألفه أو نظمه ، لما رآه من أمور الشيعة في زمانه ، ولما سمعه عنهم ، أو لما سمع من أقوال أهل العلم فيهم ، أو بعضه ، أو مجموع الأمرين ، أو بعضه لهذا وبعضه لهذا ، فهذا الكلام معروف بالدليل ، لا يحتاج إلى نقل وإسناد . وقول القائل إن الرافضة تفعل كذا وكذا ، المراد به بعض الرافضة " . أقول : لقد استغرق هذا الكلام وما قاله ابن تيمية حوله 14 صفحة من صفحات
442
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 442