responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 428


للحسين حتى قتل قاتله ، وتقرب بذلك إلى محمد بن الحنفية وأهل البيت ، ثم ادعى النبوة وأن جبريل يأتيه ، وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : سيكون في ثقيف كذاب ومبير ، فكان الكذاب هو المختار ابن أبي عبيد ، وكان المبير هو الحجاج بن يوسف الثقفي .
ومن المعلوم أن عمر بن سعد أمير السرية التي قتلت الحسين - مع ظلمه وتقديمه الدنيا على الدين - لم يصل في المعصية إلى فعل المختار بن أبي عبيد الذي أظهر الانتصار للحسين وقتل قاتله ، بل كان هذا أكذب وأعظم ذنبا من عمر بن سعد .
فهذا الشيعي شر من ذلك الناصبي .
بل والحجاج خير من المختار ، فإن الحجاج كان مبيرا كما سماه النبي ، يسفك الدماء بغير حق ، والمختار كان كذابا يدعي النبوة وإتيان جبريل إليه ، وهذا الذنب أعظم من قتل النفوس ، فإن هذا كفر ، وإن كان لم يتب منه كان مرتدا ، والفتنة أعظم من القتل " [1] .
أقول :
إن جميع ما ذكره عن بني هاشم وعبد الله بن العباس وزيد بن علي ومحمد ابن أبي بكر ، والأشتر والمرقال ، والمختار . . . كله سباب وأكاذيب وافتراءات لا أساس لشئ منها من الصحة ، وفي بعضها دلالة على ذلك ، لأنك ترى - مثلا - في كلامه عن " محمد بن أبي بكر " لا يذكر رواية منقولة عن كتاب ، ولا يأتي بشاهد من كلام لأحد ، وإنما فيه " يقال " و " قالوا " ونحو ذلك . . . وفي كلامه عن " الأشتر " و " المرقال " يخبر عن باطنهما وعن باطن أمير المؤمنين ، وأنه لم يمكنه



[1] منهاج السنة 2 / 68 - 71 .

428

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست