نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 410
عمر ، فضلا عن أن يشك في إمامتهما . واتهم طائفة من الشيعة الأولى بتفضيل علي على عثمان ، ولم يتهم أحد من الشيعة الأولى بتفضيل علي على أبي بكر وعمر ، بل كانت عامة الشيعة الأولى الذين يحبون عليا يفضلون عليه أبا بكر وعمر ، لكن كان فيهم طائفة ترجحه على عثمان " [1] . وقال : " حتى أن الشيعة الأولى أصحاب علي لم يكونوا يرتابون في تقديم أبي بكر وعمر عليه " [2] . وقال : " بل الشيعة الأولى الذين كانوا على عهد علي كانوا يفضلون أبا بكر وعمر . وقال ابن القاسم : سألت مالكا عن أبي بكر وعمر ، فقال : ما رأيت أحدا ممن أقتدي به يشك في تقديمهما - يعني على علي وعثمان - فحكى إجماع أهل المدينة على تقديمهما " [3] . وقال : " ولهذا كانت الشيعة المتقدمون الذين صحبوا عليا أو كانوا في ذلك الزمان ، لم يتنازعوا في تفضيل أبي بكر وعمر ، وإنما كان نزاعهم في تفضيل علي وعثمان ، وهذا مما يعترف به علماء الشيعة الأكابر من الأوائل والأواخر ، حتى ذكر مثل ذلك أبو القاسم البلخي ، قال : سأل سائل شريك بن عبد الله بن أبي نمر فقال له : أيهما أفضل أبو بكر أو علي ؟ فقال له : أبو بكر . . . ذكر هذا أبو القاسم البلخي في النقض على ابن الراوندي اعتراضه على الجاحظ ، نقله عنه القاضي عبد الجبار الهمداني في كتاب تثبيت النبوة " [4] .
[1] منهاج السنة 4 / 131 - 132 . [2] منهاج السنة 2 / 72 . [3] منهاج السنة 2 / 84 . [4] منهاج السنة 1 / 13 .
410
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 410