نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 329
واحد فقط ، مما يبدو أن الخبر من صنع رجل واحد ، وقد وجدنا في سند هذا الخبر الموضوع إزراء بالإمام والصديقة الطاهرة : ( ابن شهاب الزهري ) هذا الرجل الذي كان منحرفا عن الإمام ، وكان شرطيا لبني أمية [1] ، وله في الحط من الإمام وأهل البيت عليهم السلام أخبار وأحاديث أخرى . وعلى فرض صحة الحديث ، فليس فيه أية غضاضة عند العلماء عليه وعلى الزهراء البتول ، قال القسطلاني بشرحه : " إن قوله صلى الله عليه وسلم : ( وكان الإنسان أكثر شئ جدلا ) قاله تسليما لعذره ، وأنه لا عتب عليه . وقال ابن بطال : ليس للإمام أن يشدد في النافلة ، فإنه صلى الله عليه وسلم قنع بقوله : أنفسنا بيد الله . فهو عذر في النافلة لا في الفريضة " [2] . * وكذب عليه شرب الخمر في قضية ونزول الآية : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى . . . ) [3] . أقول : هذه الرواية رواها الترمذي بإسناده عن أبي عبد الرحمن السلمي ، وفيه غير واحد من المجروحين ، لا سيما السلمي ، فقد نصوا على كونه عثمانيا [4] . هذا ، ولقد أخرج الحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي ، عن طريق أحمد بن حنبل عن علي عليه السلام قال : دعانا رجل من الأنصار - قبل أن تحرم الخمر -