نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 260
إذن ، فضائله التي اختص بها دون غيره من الصحابة هي " بالأسانيد الحسان " والقائلون بذلك أحمد وغيره من الأئمة . وقال الحافظ ابن حجر : " ومناقبه كثيرة حتى قال الإمام أحمد : لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي ، وكذا قال غيره . . . وتتبع النسائي ما خص به من دون الصحابة فجمع من ذلك شيئا كثيرا بأسانيد أكثرها جياد " [1] . فهنا ، وإن أسقط " بالأسانيد الحسان " أو نحوه ، إلا أنه نص على جودة أكثر أسانيد ( الخصائص ) للنسائي وهو من أصحاب الكلمة ، لكن في شرح البخاري ، بشرح عنوان " باب مناقب علي بن أبي طالب " ما نصه : " قال أحمد وإسماعيل القاضي والنسائي وأبو علي النيسابوري : لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي " [2] . إذن ، فالكلمة الصادرة عن أحمد وغيره من الأئمة لم تكن مطلقة ، بل فيها الاعتراف باعتبار تلك الفضائل التي اختص بها علي دون غيره من الأصحاب ، لكن القوم حرفوها ، بالإسقاط أو التغيير ، عن عمد أو سهو . وبما ذكرناه غنى وكفاية لطالب الحق والهداية . ثم إن النسائي قد جمع لأمير المؤمنين عليه السلام فضائل كثيرة تخص به دون غيره وسماها ب ( خصائص علي ) في جزء من ( صحيحه ) الذي هو أحد الصحاح الستة ، وقد شهد غير واحد من الحفاظ بكونها ( خصائص له ) وبكون أسانيده معتبرة ، كالحافظ ابن حجر العسقلاني ، في عبارته المتقدمة ، وبذلك يظهر كذب ابن تيمية في قوله : " وقد قال العلماء : ما صح لعلي من الفضائل فهي
[1] الإصابة 2 / 507 - 508 . [2] فتح الباري 7 / 57 .
260
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 260