نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 259
يخرجاه : سمعت القاضي أبا الحسن علي بن الحسن الجراحي وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ يقولان : سمعنا أبا حامد محمد بن هارون الحضرمي يقول : سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - " [1] . فلو كان هذا نص كلام أحمد فماذا فهم منه القوم حتى رووه عنه بالإسناد الصحيح معنعنا بالسماع ؟ وإذا لم يكن المراد هو الفضائل الثابتة فكيف يأتي الحاكم بهذا الكلام تحت عنوان " ومن مناقب أمير المؤمنين مما لم يخرجاه " وقبل الورود في فضائله التي استدركها عليهما وهي على شرطهما أو شرط واحد منهما ؟ ولو كانت الكلمة مطلقة ، فما معنى قول ابن حجر العسقلاني الحافظ بعد نقلها " وفي هذا كفاية " ؟ قال في آخر ترجمة الإمام وبعد ذكر طرف من مناقبه : " وقد روي عن أحمد بن حنبل أنه قال : لم يرو لأحد من الصحابة من الفضائل ما روي لعلي ، وكذا قال النسائي وغير واحد . وفي هذا كفاية " [2] . هذا ، ولكن الكلمة محرفة عن عمد أو غير عمد ، حتى الرجل الواحد منهم يرويها بالاختلاف في اللفظ ، وإليك البيان : قال الحافظ ابن عبد البر : " وقال أحمد بن حنبل وإسماعيل بن إسحاق القاضي : لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روي في فضائل علي بن أبي طالب . وكذلك قال أحمد بن شعيب بن علي النسائي ، رحمه الله " [3] .