نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 213
الناس ينفرون عن عمر لغلظته وشدته أعظم من نفورهم عن علي " [1] . لكنه - على كل حال - لم يدع " قتالا " لأبي بكر ، لا " بسيفه " ولا " بالدعاء " ! . . بل لما أراد ذكره بدل التعبير من " القتل " إلى " الجهاد " فكان جهاد أبي بكر وغيرهم أعظم من جهاد علي ! يقول : " وأما علي - رضي الله عنه - فلا ريب أنه ممن يحب الله ويحبه الله ، لكن ليس بأحق بهذه الصفة من أبي بكر وعمر وعثمان ، ولا كان جهاده للكفار والمرتدين أعظم من جهاد هؤلاء ، ولا حصل به من المصلحة للدين أعظم مما حصل بهؤلاء " [2] . جهاده الكفار بسيفه وكونه أشجع الناس بعد النبي يقول العلامة الحلي : " إنه كان أشجع الناس ، وبسيفه ثبتت قواعد الإسلام ، وتشيدت أركان الإيمان ، ما انهزم في موطن قط . . . " . فاستمع إلى جواب ابن تيمية : " أما قوله : إنه كان أشجع الناس ، فهذا كذب ، بل كان أشجع الناس رسول الله . . . " [3] . بالله عليك ! فهل كان العلامة يدعي كون أمير المؤمنين أشجع من النبي ، صلى الله عليهما وآلهما وسلم ؟ إن هذا الجواب أليق بالحمقى منه بأهل العلم ! إلا أن السر في هذه المغالطة هو عدم تمكنه من دعوى أشجعية أبي بكر
[1] منهاج السنة 6 / 321 . [2] منهاج السنة 7 / 218 . [3] منهاج السنة 8 / 76 .
213
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 213