نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 212
وفي موضع آخر يقول : " لم يكن لعلي إلى أحد منهم إساءة ، لا في الجاهلية ولا في الإسلام ، ولا قتل أحدا من أقاربهم ، فإن الذين قتلهم علي لم يكونوا من أكبر القبائل ، وما من أحد من الصحابة إلا وقد قتل أيضا . وكان عمر - رضي الله عنه - أشد على الكفار وأكثر عداوة لهم من علي ، فكلامهم فيه وعداوتهم له معروفة " [1] . إذن ! لم يكن لعلي إلى أحد منهم إساءة ، والذين قتلهم لم يكونوا من " أكبر القبائل " ! ! فأنصف ولم يقل : كانوا " من الموالي " ! ! أما عمر فكان " أشد على الكفار وأكثر عداوة لهم " بأي شئ ؟ ومتى ؟ لا يصرح بالقتل والقتال ، لأنه يعلم بواقع الحال ! ! لكنه في موضع آخر لا يستحي فيقول : " وقوله : إن عليا قتل بسيفه الكفار . فلا ريب أنه لم يقتل إلا بعض الكفار ، وكذلك سائر المشهورين بالقتال من الصحابة ، كعمر والزبير وحمزة والمقداد وأبي طلحة والبراء بن مالك وغيرهم رضي الله عنهم ، ما منهم من أحد إلا قتل بسيفه طائفة من الكفار " . وهل قتل عمر بسيفه طائفة من الكفار ؟ هنا يضطر إلى أن يقول : " والقتال يكون بالدعاء كما يكون باليد " [2] . إذن ! قتل عمر طائفة من الكفار بالدعاء ! ! وقد كرر هذا الكلام في موضع آخر ، إذ قال : " وهؤلاء لم يقتل علي أحدا منهم ولا أحدا من الأنصار ، وقد كان عمر - رضي الله عنه - أشد عداوة منذ أسلم للمشركين من علي ، فكانوا يبغضونه أعظم من بغضهم لسائر الصحابة ، وكان
[1] منهاج السنة 4 / 361 . [2] منهاج السنة 4 / 480 - 484 .
212
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 212