responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 214


وعمر . . . لكنه كما جعل " القتل " يكون " بالدعاء " كذلك جعل " الشجاعة " تكون " بالقعود " عن الحرب والقتال . . . قال : " وإذا كانت الشجاعة المطلوبة من الأئمة شجاعة القلب ، فلا ريب أن أبا بكر كان أشجع من عمر ، وعمر أشجع من عثمان وعلي وطلحة والزبير . . . وكان يوم بدر مع النبي في العريش . . . " [1] .
إذن : كان أبو بكر وغيره فاقدين للشجاعة البدنية ، لكن الشجاعة المطلوبة من الأئمة هي " شجاعة القلب " ، ولا ريب في أن أبا بكر وعمر كانا أشجع من علي .
ألا سائل يسأله - بعد التنزل عن كل ما هنالك - أن الشجاعة البدنية تكون بلا شجاعة القلب ؟ !
وإذا كانوا واجدين لشجاعة القلب وثباته فلماذا انهزموا وفروا ؟
يقول : " وأما قوله : ما انهزم قط . فهو في ذلك كأبي بكر وعمر وطلحة والزبير وغيرهم من الصحابة ، فالقول في أنه ما انهزم كالقول في أن هؤلاء ما انهزموا قط ، ولم يعرف لأحد من هؤلاء هزيمة . والمسلمون كانت لهم هزيمتان :
يوم أحد ويوم حنين . ولم ينقل أن أحدا من هؤلاء انهزم ، بل المذكور في السير والمغازي أن أبا بكر وعمر ثبتا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ويوم حنين ، ولم ينهزما مع من انهزم . ومن نقل أنهما انهزما يوم حنين فكذبه معلوم .
وإنما الذي انهزم يوم أحد عثمان ، وقد عفا الله عنه . وما نقل من انهزام أبي بكر وعمر بالراية يوم حنين فمن الأكاذيب المختلقة التي افتراها المفترون " [2] .
ثم إذا طالبته بأحسن مورد ظهرت فيه شجاعة أبي بكر ، ذكر في الجواب



[1] منهاج السنة 8 / 79 .
[2] منهاج السنة 8 / 91 .

214

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست