responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 21


وأنزلوا من بقي عن خيلهم وضربوا رقابهم ، ووقع السيف في بغداد ، وعمل القتل أربعين يوما ، وأنزلوا الخليفة في خيمة وحده والسبعة عشر في خيمة أخرى .
ثم إن هولاكو أحضر الخليفة وجرت له معه ومع ابنه أبي بكر محاورات ، وأخرجا ورفسوهما إلى أن ماتا وعفي أثرهما . . .
وحدثني شيخنا ابن الدباهي قال : لما بقي بين التتار وبين بغداد يومان أعلم الخليفة حينئذ ، فقال : عدلين يروحون يبصرون هذا الخبر إن كان صحيحا " [1] .
وهذا ابن خلدون المولود سنة : 732 ، والمتوفى سنة : 808 ، يذكر في تاريخه خبر المستعصم آخر بني العباس ببغداد ، فلم يصف الخليفة بما وصفه به غيره من الصفات الدنيئة الموجبة للعار والشنار ، والمسببة لما وقع به وبأهل بغداد ، بل وصفه بقوله : " كان فقيها محدثا " ! ! ثم ذكر ما كان من السنة ضد الشيعة في الكرخ ، بأمر من الخليفة على يد ابنه أبي بكر وركن الدين الدوادار ، ثم زحف هلاكو إلى العراق ودخول بغداد وقتل الخليفة وغيره . . .
وليس في شئ مما ذكر ذكر لنصير الدين الطوسي أصلا [2] .
وذكر الجلال السيوطي المتوفى سنة : 911 أخبار التتر ، وورودهم إلى بغداد ، وقتل الخليفة . . . وغير ذلك ، في صفحات عديدة من تاريخه ، وليس فيها ذكر لنصير الدين الطوسي ولا مرة واحدة [3] .
آراء تلامذة ابن تيمية في هذه القضية وكان من المناسب أن نرجع إلى تلامذة ابن تيمية ، لننظر هل يوافقونه على



[1] الوافي بالوفيات 17 / 641 .
[2] تاريخ ابن خلدون 6 / 1104 .
[3] تاريخ الخلفاء : 464 - 473 .

21

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست