نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 201
" حبوته حبوة دهر ، ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا ، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ، والله ما وليت عثمان إلا ليرد الأمر إليك ، والله كل يوم في شأن " [1] . أقول : وكأن ابن تيمية يعلم بهذا كله ، فينسب هذه الاستدلالات إلى " العلماء " محاولة للخروج عن عهدتها ، ولكن كان عليه أن يصرح بأسماء المستدلين لنعرفهم ولنرجع إلى كتبهم ! ! إن الاضطراب على كلمات ابن تيمية في هذا الموضع أيضا لائح جدا . . . وهكذا في كلماته الآتية . إنه يصف الذين خرجوا على عثمان بأنهم طائفة من أوباش الناس ! [2] وهو يصرح بأن الصحابة لم ينصروا عثمان ! [3] ويقول في موضع آخر : " والمباشر منهم للقتل - وإن كان قليلا - فكان ردؤهم أهل الشوكة ، ولولا ذلك لم يتمكنوا " [4] . ومن مشاهد اضطرابه هنا : إنه يقول بأن الخارجين كانوا " أوباش الناس " و " المباشر كان قليلا " فيوجه على نفسه الإشكال بأن " معاوية قد أجمع الناس عليه بعد موت علي ، وصار أميرا على جميع المسلمين ، ومع هذا فلم يقتل قتلة عثمان الذين كانوا قد بقوا ! ! بل روي عنه أنه لما قدم المدينة حاجا فسمع الصوت في دار عثمان : يا أمير المؤمنيناه ، يا أمير المؤمنيناه . قال : ما هذا ؟ قالوا : بنت عثمان تندب عثمان .
[1] تاريخ الطبري ، والكامل ، في حوادث سنة : 23 . [2] منهاج السنة 8 / 234 . [3] منهاج السنة 4 / 323 . [4] منهاج السنة 4 / 407 .
201
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 201