responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 202


فصرف الناس ، ثم ذهب إليها فقال : يا ابنة عم ، إن الناس قد بذلوا لنا الطاعة على كره ، وبذلنا لهم حلما على غيظ ، فإن رددنا حلمنا ردوا طاعتهم ، ولأن تكوني بنت أمير المؤمنين خير من أن تكوني واحدة من عرض الناس ، فلا أسمعنك بعد اليوم ذكرت عثمان " [1] .
فحتى لابنة عثمان يقول : " فلا أسمعنك بعد اليوم ذكرت عثمان " ! ! فلا يجوز ذكر عثمان بعد الوصول إلى الحكم ! ! ولا يجب إجراء حكم الله في حق من " بقوا " من قتلته " الأوباش " " القليلين " ! !
وعندما تصل النوبة إلى " عائشة " التي كانت من أشد المحرضين على قتله ، تراه يضطرب أشد الاضطراب ! .
إنه يقول : " أين النقل الثابت عن عائشة بذلك ؟ " .
لكنه يعلم بوجود النقل الثابت ، فيتنازل قائلا :
" هب أن واحدا من الصحابة ، عائشة أو غيرها ، قال في ذلك على وجه الغضب ، لإنكاره بعض ما ينكر ، فليس قوله حجة ، ولا يقدح ذلك لا في إيمان القائل ولا المقول له ، بل قد يكون كلاهما وليا لله تعالى ، من أهل الجنة ، ويظن أحدهما جواز قتل الآخر ، بل يظن كفره ، وهو مخطئ في هذا الظن " ! [2] والتجأ - بالتالي - إلى الاعتراف بما كان من عثمان ، غير أنه ادعى توبته :
" وعثمان بن عفان - رضي الله عنه - تاب توبة ظاهرة من الأمور التي صاروا ينكرونها ويظهر له أنها منكر ، وهذا مأثور مشهور عنه " [3] .
لكن ما الذي تاب منه ؟ !



[1] منهاج السنة 4 / 407 - 408 .
[2] منهاج السنة 4 / 330 .
[3] منهاج السنة 6 / 208 .

202

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست