responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 200


ثم أبو بكر ، ثم عمر . ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم : زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته وولدت له ، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد ، وأعطاه الراية يوم خيبر .
رواه أحمد وأبو يعلى ، ورجالهما رجال الصحيح " [1] .
أقول :
وهذا الحديث يفسر الحديث الذي استدل به ابن تيمية - إن صح - والذي تكلم عليه يحيى بن معين وغيره ، فإن عبد الله بن عمر كان بصدد التفاضل بين الصحابة عدا علي عليه السلام ، وأما علي فقد كانت له خصائص يفضل بها على من سوى النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
الكلام حول الإجماع على عثمان وأما الاستدلال بالإجماع على إمامة عثمان وأفضليته - فيما نسبه ابن تيمية إلى " العلماء " - فالعمدة فيه هو البيعة في الشورى ، حيث ادعى أن أهل الشورى اتفقوا على تقديم عثمان على علي ، ثم تبعهم أهل الشوكة والأمراء وعموم الناس !
لكن الحقيقة التي أغفلها ابن تيمية قضية اشتراط عبد الرحمن بن عوف على علي وعثمان بالعمل على سيرة الشيخين ، فأبى علي ووافق عثمان فكان الخليفة !
لقد أصبح هذا الشرط هو المعيار لتعيين الخليفة ، لا النص ولا الإجماع ولا الشورى ، وأمير المؤمنين عليه السلام رفض الالتزام به . . . وقد روى هذا الاشتراط - وعدم قبول علي عليه السلام وقبول عثمان له - غير واحد من المؤرخين ، ولذا قال علي لعبد الرحمن بن عوف :



[1] مجمع الزوائد 9 / 120 .

200

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست