نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 198
ترجحه على عثمان ، وكان الناس في الفتنة صاروا شيعتين ، شيعة عثمانية وشيعة علوية . وليس كل من قاتل مع علي كان يفضله على عثمان ، بل كان كثير منهم يفضل عثمان عليه " [1] . الكلام حول النص على عثمان أقول : أما النص الذي ذكره ، فهو ليس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإنما قاله ابن عمر عن نفسه وعمن هو على شاكلته ، هذا على تقدير صحة الخبر . على أن ابن تيمية قد حرف متن هذا الخبر الذي أخرجه البخاري بإسناده عن نافع عن ابن عمر قال : " كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم نترك أصحاب النبي لا نفاضل بينهم " [2] . وقد تكلم الأعلام حول هذا الأثر ، وهذه عبارة الحافظ ابن عبد البر : " أخبرنا محمد بن زكريا ويحيى بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن يحيى ، قالوا : حدثنا أحمد بن سعيد بن حزم ، ثنا أحمد بن خالد ، ثنا مروان بن عبد الملك قال : سمعت هارون بن إسحاق يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : من قال : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، وعرف لعلي سابقته وفضله فهو صاحب سنة . ومن قال : أبو بكر وعمر وعلي وعثمان ، وعرف لعثمان سابقته فهو صاحب سنة . فذكرت له هؤلاء الذين يقولون : أبو بكر وعمر وعثمان ، ويسكتون ، فتكلم فيهم بكلام غليظ .
[1] منهاج السنة 4 / 132 . [2] صحيح البخاري 5 / 18 .
198
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 198