responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 190


أقول :
كم بين من شك في خلافته * وبين من قيل إنه الله ؟ [1] ثم إن قولة عمر : كانت بيعة أبي بكر فلتة . . . ، أخرجها البخاري عن عمر ، دالة على أن خلافة أبي بكر لم تكن مرضية عند القوم ، فلذا هدد عمر بقتل من عاد إلى مثلها ! ! ومن هنا فقد اضطرب القوم في هذه الكلمة وحاولوا صرفها إلى غير معناها . . .
وقبل ذلك كله : تأمير النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسامة على أبي بكر ، وأمره بخروجه معه ، ثم لعنه من تخلف ، وقد كان أبو بكر من جملة المتخلفين . . .
وهذه القضية كافية لعدم صلاحية الرجل للإمامة والخلافة . . .
وابن تيمية ملتفت إلى ذلك ، فلم يكن له مناص من تكذيبه مرة بعد أخرى ، وتأكيده التكذيب بأن عدم كونه في جيش أسامة مما اتفق عليه أهل العلم ، فيقول : " إن هذا من الكذب المتفق على أنه كذب عند كل من يعرف السيرة ، ولم ينقل أحد من أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل أبا بكر أو عثمان في جيش أسامة ، وإنما روي ذلك في عمر ، وكيف يرسل أبا بكر في جيش أسامة وقد استخلفه يصلي بالمسلمين مدة مرضه ؟ " [2] .
وقال : " فأما تأمير أسامة عليه فمن الكذب المتفق على كذبه " [3] .
وقال : " هذا إنما يكذبه ويفتريه من هو من أجهل الناس بأحوال الرسول والصحابة ، وأعظم الناس تعمدا للكذب ، وإلا فالرسول صلى الله عليه وسلم



[1] للشيخ نجم الدين القرافي الطوفي الحنبلي المتوفى سنة 716 . الدرر الكامنة 2 / 396 .
[2] منهاج السنة 5 / 486 .
[3] منهاج السنة 5 / 491 .

190

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست