نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 191
طول مرضه يأمر أبا بكر أن يصلي بالناس . . . " [1] . وقال : " إن هذا كذب بإجماع علماء النقل ، فلم يكن في جيش أسامة لا أبو بكر ولا عثمان ، وإنما قد قيل إنه كان فيه عمر . وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استخلف أبا بكر على الصلاة حتى مات . . . فكيف يكون مع هذا قد أمره أن يخرج في جيش أسامة ؟ " [2] . وقال : " وأما قوله : إنه أمر أسامة رضي الله عنه على الجيش الذي فيهم أبو بكر وعمر ، فمن الكذب الذي يعرفه من له أدنى معرفة بالحديث ، فإن أبا بكر لم يكن في ذلك الجيش ، بل كان النبي يستخلفه في الصلاة . . . " [3] . إذن ، إذا ثبت كونه في جيش أسامة ثبت كذب أن النبي استخلفه على الصلاة . . . هذا معنى هذه الكلمات ، كما لا يخفى . . . فلننقل عبارة الحافظ ابن حجر العسقلاني ، الصريحة في قيام الاتفاق على كون أبي بكر في هذا الجيش ، فإنه قال في شرح البخاري ما نصه : " كان تجهيز أسامة يوم السبت قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بيومين . . . فبدأ برسول الله وجعه في اليوم الثالث ، فعقد لأسامة لواء بيده ، فأخذه أسامة ، فدفعه إلى بريدة ، وعسكر بالجرب ، وكان ممن انتدب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار ، منهم : أبو بكر ، وعمر ، وأبو عبيدة ، وسعد ، وسعيد ، وقتادة بن النعمان ، وسلمة بن أسلم ، فتكلم في ذلك قوم . . . ثم اشتد برسول الله وجعه فقال : أنفذوا بعث أسامة . وقد روي ذلك عن : الواقدي ، وابن سعد ، وابن إسحاق ، وابن الجوزي ،
[1] منهاج السنة 6 / 319 . [2] منهاج السنة 8 / 292 . [3] منهاج السنة 4 / 276 .
191
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 191