نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 176
الله ، فعمروا المشاهد وعطلوا المساجد مضاهاة للمشركين ، ومخالفة للمؤمنين . . . وأيضا ، فقد علم بالنقل المتواتر بل علم بالاضطرار من دين الإسلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرع لأمته عمارة المساجد بالصلوات والاجتماع للصلوات الخمس ، ولصلاة الجمعة والعيدين وغير ذلك ، وأنه لم يشرع لأمته أن يبنوا على قبر نبي ولا رجل صالح ، لا من أهل البيت ولا غيرهم ، لا مسجدا ولا مشهدا . . . " [1] . وهنا تعرض لأهل السنة ، الذين يبنون المشاهد ويزورونها ، قال : " فإن قيل : ما وصفت به الرافضة من الغلو والشرك والبدع موجود كثير منه في كثير من المنتسبين إلى السنة ، فإن في كثير منهم غلوا في مشايخهم وإشراكا بهم وابتداعا لعبادات غير مشروعة ، وكثير منهم يقصد قبر من يحسن الظن به إما ليسأله حاجاته ، وإما ليسأل الله به حاجة ، وإما لظنه أن الدعاء عند قبره أجوب منه في المساجد ، ومنهم من يفضل زيارة قبور شيوخهم على الحج ، ومنهم من يجد عند قبر من يعظمه من الرقة والخشوع ما لا يجده في المساجد والبيوت ، وغير ذلك مما يوجد في الشيعة . ويروون أحاديث مكذوبة من جنس أكاذيب الرافضة . . . قيل : هذا كله مما نهى الله عنه ورسوله ، وكل ما نهى الله عنه ورسوله فهو مذموم منهي عنه ، سواء كان فاعله منتسبا إلى السنة أو إلى التشيع " . ثم لم يتمالك نفسه فأبدى غيظه وحقده على الشيعة فقال : " ولكن الأمور المذمومة المخالفة للكتاب والسنة في هذا وغيره هي في الرافضة أكثر منها في أهل السنة ، فما يوجد في أهل السنة من الشر ففي الرافضة أكثر منه ، وما يوجد في