نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 175
فلقد عد من حماقات الشيعة : " إظهارهم لما يجعلونه مشهدا " قال : " فكم كذبوا الناس وادعوا أن في هذا المكان ميتا من أهل البيت ، وربما جعلوه مقتولا ، فيبنون ذلك مشهدا ، وقد يكون ذلك قبر كافر أو قبر بعض الناس ، ويظهر ذلك بعلامات كثيرة " [1] . ثم ذكر في مشابهات الشيعة للنصارى أمورا منها : " وكذلك الرافضة غلوا في الرسل ، بل في الأئمة ، حتى اتخذوهم أربابا من دون الله ، فتركوا عبادة الله وحده لا شريك له التي أمرهم بها الرسل ، وكذبوا الرسول فيما أخبر به ، من توبة الأنبياء واستغفارهم ، فتجدهم يعطلون المساجد التي أمر الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، فلا يصلون فيها جمعة ولا جماعة ، وليس لها عندهم كبير حرمة ، وإن صلوا فيها صلوا فيها وحدانا ، ويعظمون المشاهد المبنية على القبور ، فيعكفون عليها مشابهة للمشركين ، ويحجون إليها كما يحج الحاج إلى البيت العتيق ، ومنهم من يجعل الحج إليها أعظم من الحج إلى الكعبة ، بل يسبون من لا يستغني بالحج إليها عن الحج الذي فرضه الله على عباده ، ومن لا يستغني بها عن الجمعة والجماعة . وهذا من جنس دين النصارى والمشركين الذين يفضلون عبادة الأوثان على عبادة الرحمن . . . وقد صنف شيخهم ابن النعمان المعروف عندهم بالمفيد كتابا سماه مناسك المشاهد ، جعل قبور المخلوقين تحج كما تحج الكعبة البيت الحرام الذي جعله الله قياما للناس . . . وقد علم بالاضطرار من دين الإسلام أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بما ذكروه من أمر المشاهد ، ولا شرع لأمته مناسك عند قبور الأنبياء والصالحين ، بل هذا من دين المشركين . . . والله أمر في كتابه بعمارة المساجد ولم يذكر المشاهد ، فالرافضة بدلوا دين