نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 170
التقية وتعرض ابن تيمية للتقية لغرض السب والتهجم على الإمامية ، وزعم أنها أساس دينهم ! ! : قال : " رأس مال الرافضة التقية ، وهي أن يظهر خلاف ما يبطن كما يفعل المنافق . وقد كان المسلمون في أول الإسلام في غاية الضعف والقلة وهم يظهرون دينهم لا يكتمونه ، والرافضة يزعمون أنهم يعملون بهذه الآية : قوله تعالى : ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه ) ويزعمون أنهم هم المؤمنون وسائر أهل القبلة كفار ، مع أن لهم في تكفير الجمهور قولين ، لكن قد رأيت غير واحد من أئمتهم يصرح في كتبه وفتاويه بكفر الجمهور ، وأنهم مرتدون ، ودارهم دار ردة ، يحكم بنجاسة مائعها . . . والرافضة من أعظم الناس إظهارا لمودة أهل السنة ، ولا يظهر أحدهم دينه ، حتى أنهم يحفظون من فضائل الصحابة والقصائد التي في مدحهم وهجاء الرافضة ما يتوددون به إلى أهل السنة ، ولا يظهر أحدهم دينه ، كما كان المؤمنون يظهرون دينهم للمشركين وأهل الكتاب . فعلم أنهم من أبعد الناس عن العمل بهذه الآية . وأما قوله تعالى ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) قال مجاهد : إلا مصانعة . والتقاة ليست بأن أكذب وأقول بلساني ما ليس في قلبي فإن هذا نفاق ، ولكن أفعل ما أقدر عليه . . . وكتمان الدين شئ وإظهار الدين الباطل شئ آخر . . . والرافضة حالهم من جنس حال المنافقين . . . فإن دينه الذي في قلبه دين فاسد
170
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 170