نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 167
وإذ عرفنا معنى " العصمة " عند ابن تيمية ، فالغريب أن ينكر " العصمة " التي فسرها هكذا عن الأئمة فضلا عن الأنبياء ! ! . عصمة الأئمة فقد عرفنا أن العلامة يثبت " العصمة " بالمعنى الذي ذكره لجميع " الأئمة الاثني عشر " عليهم السلام . . . وهذا ما يدعي ابن تيمية كونه بدعة ، وأن أول من ابتدع هذه البدعة هو " ابن سبأ " : " وهذا معروف عن ابن سبأ وأتباعه ، وهو الذي ابتدع النص في علي وابتدع أنه معصوم ، فالرافضة الإمامية هم أتباع المرتدين وعلماء الملحدين وورثة المنافقين ، لم يكونوا أعيان المرتدين الملحدين " [1] . ثم جعل ينقض بأن دعوى العصمة لأبي بكر وعمر أولى من دعوى عصمة علي ، بل إن أتباع بني أمية بل أكثرهم كانوا يعتقدون ذلك في أئمتهم وهم ملوك بني أمية ، فإذا جاز أن تدعى العصمة للأئمة الاثني عشر جاز لهم أن يقولوا بكفاية عصمة الإمام الذي أئتمت به [2] . أقول : ومن هنا يفهم لماذا فسر العصمة بما ذكره ! ! عصمة الأنبياء وأما في عصمة الأنبياء ، فقد اعترف بأن عقيدتهم هي أن الأنبياء معصومون في التبليغ فقط ، والقول بأكثر من ذلك غلو في الأنبياء كغلو النصارى ،
[1] منهاج السنة 7 / 220 . [2] منهاج السنة 6 / 430 - 432 .
167
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 167