نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 166
وخطئهم ، فينقادون إلى أوامرهم . . . " . وأيضا ، قال : " وأن الأنبياء معصومون من الخطأ والسهو والمعصية صغيرها وكبيرها ، من أول العمر إلى آخره ، وإلا لم يبق وثوق بما يبلغونه ، فانتفت فائدة البعثة ولزم التنفير عنهم " . وذكر في عقائد غيرهم : " وأهل السنة إلى خلاف ذلك كله . . . وأن الأنبياء غير معصومين ، بل قد يقع فيهم الخطأ والزلل والفسوق والكذب والسهو وغير ذلك " . وقال : " وذهب جميع من عدا الإمامية والإسماعيلية إلى أن الأنبياء والأئمة غير معصومين ، فجوزوا بعثة من يجوز عليه الكذب والسهو والخطأ والسرقة ، فأي وثوق يبقى للعامة في أقوالهم ؟ وكيف يحصل الانقياد إليهم ؟ وكيف يجب اتباعهم مع تجويز أن يكون ما يأمرون به خطأ ؟ " . أقول : هنا مطالب ، الأول : المراد من العصمة المبحوث عنها . والثاني : العصمة في الأئمة . والثالث : العصمة في الأنبياء . المراد من العصمة الذي جاء في كلام العلامة هو : العصمة من المعصية كبيرها وصغيرها والخطأ والسهو والنسيان ، من أول العمر إلى آخره . أما ابن تيمية فيفسرها كما يلي : " والعصمة مطلقا التي هي : فعل المأمور وترك المحظور . . . " أي : أن يكون فاعلا للطاعة وتاركا للمعصية [1] .