نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 163
العلامة حق ، وكان عليه الاعتراف بذلك بصراحة . وثالثا : ظاهر كلامه هنا أن هذا القول بدعة ، بل لقد نص على كونه بدعة في مكان آخر [1] . ورابعا : لقد حاول التفريق بين قول القائلين : " كلام الله قديم " " والقرآن الكريم " وبين القول بأن " كلام الله غير مخلوق " و " القرآن غير مخلوق " بعد اعترافه بأن القائلين بقدم القرآن هم " بعض المتأخرين من أصحاب مالك والشافعي وأحمد ، ويقوله ابن سالم وأصحابه ، وطائفة من أهل الكلام والحديث " لكنه يقول : " فليس في هؤلاء أحد من السلف ، وإن كان الشهرستاني ذكر في نهاية الإقدام أن هذا قول السلف والحنابلة " [2] . فإن كان صادقا في نسبة ما ذكر إلى أحمد فقد ، فهم هو وحده ما لم يفهمه أصحابه ولا أصحاب الشافعي ومالك وسائر العلماء والمحققين ! لكن أحدا لا يصدقه فيما يقول ويفهم دونهم . . . وحينئذ كيف يصدق قوله في معتقد أئمة أهل البيت وأتباعهم حين يقول - في الرد على كلام العلامة - : " أكثر أئمة الشيعة يقولون : القرآن غير مخلوق ، وهو الثابت عن أئمة أهل البيت " [3] . " وأما الشيعة فمتنازعون في هذه المسألة ، وقدماؤهم كانوا يقولون : القرآن غير مخلوق ، كما يقوله أهل السنة والحديث ، وهذا القول هو المعروف عن أهل البيت ، كعلي بن أبي طالب وغيره مثل أبي جعفر الباقر وجعفر الصادق وغيرهم . . . ولكن الإمامية تخالف أهل البيت في عامة أصولهم ، فليس في أئمة أهل
[1] منهاج السنة 5 / 421 . [2] منهاج السنة 5 / 420 . [3] منهاج السنة 3 / 353 .
163
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 163