نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 164
البيت - مثل علي بن الحسين وأبي جعفر الباقر وابنه جعفر بن محمد الصادق - من كان ينكر الرؤية أو يقول بخلق القرآن ، أو ينكر القدر ، أو يقول بالنص على علي ، أو بعصمة الأئمة الاثني عشر ، أو يسب أبا بكر وعمر . والمنقولات الثابتة المتواترة عن هؤلاء معروفة موجودة ، وكانت مما يعتمد عليه أهل السنة " [1] . أقول : قد بحث علماؤنا في محله المسألة بالتفصيل ، وأقاموا الأدلة القويمة من نفس القرآن الكريم على حدوثه - وكذلك بعض علماء أهل السنة - كالآيات الكثيرة التي وصف فيها القرآن ب " الوحي " و " الحديث " و " الحكاية " و " الكلمات " و " الكتاب " و " القصص " ونحو ذلك . إنما المهم نسبة القول بقدمه - كذبا - إلى أهل البيت ، فإنهم براء من ذلك ، وكتاب نهج البلاغة أصدق شاهد ، فمن كلام أمير المؤمنين المروي فيه في وصف القرآن : " جعله الله ريا لعطش العلماء ، وربيعا لقلوب الفقهاء ، ومحاجا لطرق الصلحاء ، ودواء ليس بعده داء ، ونورا ليس معه ظلمة ، وحبلا وثيقا عروته ، وهدى لمن اءتم به ، وبرهانا لمن تكلم به ، وشاهدا لمن خاصم به ، وفلجا لمن حاج به ، وآية لمن توسم ، وجنة لمن استلأم ، وعلما لمن وعى ، وحديثا لمن روى ، وحكما لمن قضى " [2] . ففي كلامه أوصاف عديدة تدل على حدوثه ، لا سيما قوله : " وحديثا لمن روى " و " الحديث " ضد " القديم " .