نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 161
الإمامية ، ولو بالالتزام باللا صحيح واللا معقول . . . إنه يقول في نهاية المطلب : " فنقول : قول الأشعرية المتناقضين خير من قول هؤلاء ، وذلك أنا إذا عرضنا على العقل وجود موجود لا يشار إليه ولا يقرب منه شئ ، ولا يصعد إليه شئ ، ولا ينزل منه شئ ، ولا هو داخل العالم ولا خارجه ، ولا ترفع إليه الأيدي ونحو ذلك ، كانت الفطرة منكرة لذلك . والعقلاء جميعهم الذين لم تتغير فطرتهم ينكرون ذلك ، ولا يقر بذلك إلا من لقن أقوال النفاة وحجتهم ، وإلا فالفطر السليمة متفقة على إنكار ذلك . . . فنقول : إن كان قول النفاة حقا مقبولا في العقل ، فإثبات وجود الرب على العرش من غير أن يكون جسما أقرب إلى العقل وأولى بالقبول ، وإذا ثبت أنه فوق العرش فرؤية ما هو فوق الإنسان وإن لم يكن جسما أقرب إلى العقل وأولى بالقبول من إثبات قول النفاة . فتبين أن الرؤية على قول هؤلاء أقرب إلى العقل من قول النفاة " [1] . خلق القرآن وقال العلامة في عقائد الإمامية : " وأن أمره ونهيه وإخباره حادث لاستحالة أمر المعدوم ونهيه وإخباره . . . " . وقال في عقائد الأشاعرة : " وذهبت الأشاعرة إلى أن الله أمرنا ونهانا في الأزل ولا مخلوق عنده . . " .