نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 153
عز وجل وحده لا شريك له ، خالق كل شئ غيره ، وأنه تعالى لم يزل وحده ولا شئ غيره معه ، ثم خلق الأشياء كلها كما شاء ، وأن النفس مخلوقة ، والعرش مخلوق ، والعالم كله مخلوق . . " [1] . يقول ابن تيمية في تعليقه المسمى " نقد مراتب الإجماع " : " . . فصارت حكايته لهذا الإجماع مبنية على هاتين المقدمتين اللتين ثبت النزاع في كل منهما ، وأعجب من ذلك حكايته الإجماع على كفر من نازع أنه سبحانه لم يزل وحده ولا شئ غيره معه " [2] . وفي كتابه شرح حديث عمران بن الحصين يقول ابن تيمية : " . . وإن قدر أن نوعها لم يزل معه . . فهذه المعية لم ينفها شرع ولا عقل . . بل هي من كماله ، قال تعالى ( أفمن يخلق كمن لا يخلق ) والخلق لا يزالون معه " [3] . وابن تيمية في سبيل تقرير دعواه الفاسدة بقدم نوع العالم . . يرد الروايات الصحيحة في بدء الخلق . . التي رواها البخاري وغيره . . لكونها لا توافق معتقده . . فيرد الرواية التي لفظها ( كان الله ولم يكن شئ غيره ) ورواية ( كان الله ولم يكن شئ معه ) . . وقد رواهما البخاري في صحيحه . . وتحكم بترجيح رواية ( كان الله ولم يكن شئ قبله ) تحكما عجيبا متهافتا . فهذه الرواية التي رجحها تدل عند ابن تيمية على أنه ليس يوجد شئ قد سبق الله بالوجود . . ولا تمنع أن يكون ثم موجودا قديما بقدم الله أزليا بأزلية الله . بل إنه في ( منهاج السنة النبوية ) يصرح بكل جرأة فيقول " لا مانع من أن يكون نوع العالم غير مخلوق لله " . فالرجل
[1] مراتب الاجماع : 167 . [2] نقد مراتب الإجماع : 168 . [3] شرح حديث عمران بن حصين : 193 .
153
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 153