responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 151


مأفون " [1] .
. . هذا . . ومن ناحية أخرى يقال لهؤلاء : إن حديث النزول قد فسره الحديث الذي رواه النسائي بسند صحيح من حديث أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إن الله يمهل حتى إذا مضى شطر من الليل الأول أمر مناديا فينادى : هل من داع فيستجاب له . . . الحديث . . وعلى هذا يكون النزول معناه نزول الملك بأمر الله . وهذا التفسير أولى من تفسير الإمام مالك وغيره للنزول بأنه نزول رحمة لا نزول نقلة . . وغير ذلك . . لأن خير ما يفسر به الحديث هو ما ورد من الحديث . . يقول الحافظ العراقي في ألفيته في المصطلح :
" وخير ما فسرته بالوارد " .
أما ما نسبه ابن تيمية إلى الأئمة بإثبات الحركة لله تعالى . . فحسبنا ما رواه البيهقي في ( مناقب أحمد ) بإسناده عن أحمد أنه قال : " . . احتجوا على يومئذ - يعني يوم نوظر - فقالوا : تجئ سورة البقرة يوم القيامة وتجئ سورة تبارك . فقلت لهم : إنما هو الثواب . . قال تعالى ( وجاء ربك ) إنما تأتي قدرته . . وإنما القرآن .
أمثال ومواعظ " . قال البيهقي : وهذا إسناد صحيح . وقوله إنما تأتي قدرته : أراد بذلك أثر قدرته . . وهذا من باب مجاز الحذف .
وروى البيهقي فيه أيضا نقلا عن إمام الحنابلة أبي الفضل التميمي ما نصه :
" . . أنكر أحمد على من قال بالجسم . . وقال : إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة ، وأهل اللغة وضعوا هذا الاسم على ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصورة وتأليف ، والله خارج عن ذلك كله ، فلم يجز أن يسمى جسما لخروجه عن معنى الجسمية . . ولم يجئ في الشريعة ذلك ، فبطل " . إنتهى بحروفه .



[1] مناهل العرفان 2 / 295 .

151

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست