responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 139


ثالثا : روى البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان . . فالصوت هذا مضاف هنا إلى أجنحة الملائكة لا إلى كلام الله تعالى .
ومن جملة هذه الأجوبة يصير الخبر حجة على ابن تيمية لا حجة له .
كلامه في الجسم ونسبته لله تعالى قال ابن تيمية في تعريف الجسم :
" وأما لفظ الجسم ، فإن الجسم عند أهل اللغة - كما ذكره الأصمعي وأبو زيد وغيرهما - هو الجسد والبدن . قال تعالى : ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ) وقال تعالى : ( وزاده بسطة في العلم والجسم ) فهو يدل في اللغة على معنى الكثافة والغلظ كلفظ الجسد ، ثم قد يراد به نفس الغليظ ، وقد يراد به غلظه فيقال : لهذا الثوب جسم ، أي غلظ وكثافة . . . ثم صار الجسم في اصطلاح أهل الكلام أعم من ذلك ، فيسمون الهواء وغيره من الأمور اللطيفة جسما وإن كانت العرب لا تسمي هذا جسما . . . والنظار كلهم متفقون - فيما أعلم - على أن الجسم يشار إليه " [1] .
فإذا كان هذا معنى الجسم عنده ، فقد قال ما نصه :
" وأما لفظ الجسم والجوهر والتحيز والجهة ونحو ذلك ، فلم ينطق كتاب ولا



[1] منهاج السنة 2 / 530 وانظر ما بعدها .

139

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست