نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 138
جواب آخر : وهو أن كل ما أضيف إلى الله تعالى لا يجب أن يكون صفة له ، فمن زعم هذا فقد كفر وأشرك لا محالة ، لأن الخبر قد جاء بقول الله تعالى : يا ابن آدم مرضت فلم تعدني ، جعت فلم تطعمني ، عطشت فلم تسقني ، عريت فلم تكسني . فأضاف هذه الأشياء إليه في الخبر ، ومن زعم أنه يجوع ويعطش ويمرض ويعرى فقد كفر وأشرك لا محالة . وكذلك قال تعالى ( يوم ننفخ في الصور ) على قراءة من قرأ بالنون والنافخ إسرافيل . . وقال تعالى ( إن الذين يؤذون الله ) فأضاف الأذية إليه . ومن زعم أن الأذية من صفته فقد كفر لا محالة " [1] . وأما ما رواه ابن تيمية عن ابن مسعود : إذا تكلم الله بالوحي سمع له صوت كجر السلسلة على الصفوان . . فإنه مع وقفه يجاب عنه بأجوبة : أولها : . . أنه قد روى أبو الضحى عن مسروق عن عبد الله أنه قال : إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان . . وفي رواية : سمع أهل السماء للسماء صلصلة . . ثانيها : . . روى مسلم عن النواس بن سمعان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا تكلم الله بالوحي أخذت السماوات منه رجفة شديدة من خوف الله تعالى ، فإذا سمع بذلك أهل السماوات صعقوا وخروا سجدا ، وأول من يرفع رأسه جبريل عليه السلام ، فيتكلم الله من وحيه بما أراد ، فينتهي به جبريل عليه السلام على الملائكة كلما مر بسماء سأل أهلها ماذا قال ربنا ؟ فيقول جبريل : الحق وهو العلي الكبير . فثبت أن ما سمعوا هو صوت رجفة السماوات لا كلام الله تعالى . . ولذا سألوا جبريل عليه السلام ، ماذا قال ربنا ؟ فدل على أنهم لم يسمعوا كلامه . . لأنهم لو سمعوا كما سمع جبريل لفهموا كما فهم .