نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 133
- لغات لا كلغاتنا . وقول ابن تيمية بأنه ( يقدر أن يتكلم بكلام أقوى ) إثبات للتفاوت بين كلام الله تعالى ، بل هو إثبات للنقص ( تعالى الله عن ذلك ) ، لأن ما تكلم به يعتبر ناقصا بالنسبة للأقوى الذي لم يتكلم به سبحانه وتعالى . وابن تيمية حينما أثبت التفاوت بين كلام الله تعالى لم يقتصر على إثبات التفاوت في قوة الألسن باعتبار اللغات كما فسره أولا ، بل أردف ذلك بإثبات التفاوت في الصوت فقال : " وكان يمكنه أن يتكلم بأقوى من ذلك الصوت وبدون ذلك الصوت " . . فقد أثبت صوتا يرتفع وينخفض ويقوى ويقل عن ذي قبل . فهل هناك معنى أن يقال بجانب ذلك هو صوت لا كأصواتنا ؟ ثم إن هذا النص يحمل معه دليل فساد نقله وبطلانه . . إذ كيف تكون الصواعق في أحلى حلاوة تسمع . . . والقرآن الكريم يتحدث عن الصواعق بخلاف ذلك ، قال تعالى ( ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ) . وقال تعالى ( فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) وقال تعالى ( يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت ) . . وغير ذلك . ومن دلائل ابن تيمية ما ذكره بقوله : " . . من المعلوم أن العجز عن النطق والفعل صفة نقص ، فالنطق والقدرة صفة كمال " [1] . نقول : لقد زعمت أنك سلفي تصف الله بما وصف به نفسه ، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تشبيه . . وبما ورد في الكتاب والسنة . . فقل لنا - يا ابن تيمية - أين ورد لفظ " النطق " وصفا لله تعالى ؟