responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 113


الذي يجعل الملوك عليه أقدامهم " و " موضع القدمين " ونحو ذلك ، قال الطبري :
" وأما الذي يدل على صحته ظاهر القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير عنه أنه قال : هو علمه ، وذلك لدلالة قوله تعالى ذكره ( ولا يؤده حفظهما ) على أن ذلك كذلك ، فأخبر أنه لا يؤده حفظ ما علم وأحاط به مما في السماوات والأرض ، وكما أخبر عن ملائكته أنهم قالوا في دعائهم ( ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما ) فأخبره تعالى ذكره أن علمه وسع كل شئ ، فكذلك قوله ( وسع كرسيه السماوات والأرض ) وأصل الكرسي :
العلم ، ومنه قيل للصحيفة يكون فيها علم : مكتوب : كراسة . . . " [1] .
وعن ابن عباس : " إنه سئل عن قوله عز وجل ( يوم يكشف عن ساق ) قال : إذا خفي عليكم شئ من القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب ، أما سمعتم قول الشاعر :
اصبر عناق إنه ترياق * قد سن قومك ضرب الأعناق وقامت الحرب بنا عن ساق قال ابن عباس : هذا يوم كرب وشدة " [2] .
وقال الحافظ ابن حجر : " ولا يلزم عن كون جهتي العلو والسفل محالا على الله أن لا يوصف بالعلو ، لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى ، والمستحيل كون ذلك من جهة الحس ، ولذلك ورد في صفته : العالي والعلي والمتعالي ، ولم يرد ضد ذلك ، وإن كان قد أحاط بكل شئ علما جل وعز " [3] .
هذا ، ثم إنه أجاب بزعمه عن قول العلامة " ولم يعلموا أن كل ما هو في



[1] تفسير الطبري 3 / 8 .
[2] المستدرك على الصحيحين 2 / 499 - 500 وصححه ووافقه الذهبي .
[3] فتح الباري 6 / 102 ، كتاب الجهاد ، باب التكبير إذا علا شرفا .

113

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست