responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 110


فكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم خاطب بهذه الألفاظ جماعة سبقوا إلى علم التقديس ونفي التشبيه ، وأنه منزه عن الجسمية وعوارضها ، وكان ذلك قرينة قطعية مزيلة للإيهام لا يبقى معه شك ، وإن جاز أن يبقى لبعضهم تردد في تأويله وتعيين المراد به من جملة ما يحتمله اللفظ ويليق بجلال الله تعالى . . " .
وقد أتى الغزالي بأمثلة كثيرة أخرى . . . ثم أعقبها بقوله :
" . . . فكذلك هذه الظواهر الموهمة انقلبت عن الإيهام بسبب تلك القرائن الكثيرة التي بعضها هي المعارف . . والواحدة منها معرفتهم أنهم لم يؤمروا بعبادة الأصنام ، وأن من عبد جسما فقد عبد صنما . . كان الجسم صغيرا أو كبيرا ، قبيحا أو جميلا ، سافلا أو عاليا . . على الأرض أو على العرش ، وكان نفي الجسمية ونفي لوازمها معلوما لكافتهم على القطع ، ولضرورة إعلام رسول الله صلى الله عليه وسلم المبالغة في التنزيه بالقرآن العظيم وبقوله ( ليس كمثله شئ ) وسورة الإخلاص ، وقوله ( فلا تجعلوا لله أندادا ) ، وبألفاظ كثيرة لا حصر لها ، مع قرائن قاطعة لا يمكن حكايتها . . وعلم ذلك لا ريب فيه .
وكان ذلك كافيا في تعريفهم استحالة يد هي عضو مركب من لحم وعظم ، وكذا في سائر الظواهر ، لأنها لا تدل إلا على الجسمية وعوارضها لو أطلق على جسم ، وإذا أطلق على غير الجسم علم ضرورة أنه ما أريد به ظاهره بل معنى آخر مما يجوز على الله تعالى ، ربما يتعين ذلك المعنى وربما لا يتعين ، فهذا مما يزيل الإشكال " [1] .
ومما ذكره الكوثري :
" . . والوارد في القرآن الكريم ( وهو القاهر فوق عباده ) . . ومن الخرق أن



[1] إلجام العوام : 39 - 43 .

110

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست