responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 108


الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) وغيرها . . . كانت تلك الآيات وأمثالها قرائن تنزه الله عز وجل عن أن تفسر آيات أخرى على ظاهرها الموهم للمشابهة ، بل تتناسق الآيات بعضها مع بعض . والقرآن يصدق بعضه بعضا .
. . . وللرد على مطعن ابن تيمية فيمن يصرف اللفظ عن ظاهره بقوله :
" . . . ولازم هذه المقالة أن يكون ترك الناس بلا رسالة خيرا لهم في أصل دينهم ، لأن مردهم قبل الرسالة وبعدها واحد ، وإنما الرسالة زادتهم عمى وضلالة . . " [1] . . . ننقل رد الغزالي على مثل هذه الشبهات :
" . . . فإن قال قائل : ما الذي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إطلاق هذه الألفاظ الموهمة مع الاستغناء عنها ، أكان لا يدري أنه يوهم التشبيه ، ويغلط الخلق ويسوقهم إلى اعتقاد الباطل في ذات الله تعالى وصفاته ، وحاشا منصب النبوة أن يخفى عليه ذلك ، أو عرف ولم يبال بجهل الجهال وضلالة الضلال ، وهذا أبعد وأشنع ، لأنه بعث شارحا لا مبهما ملبسا ملغزا ؟
وهذا إشكال له وقع في القلوب ، حتى جر بعض الخلق إلى سوء الاعتقاد فيه فقالوا : لو كان نبيا لعرف الله ، ولو عرفه لما وصفه بما يستحيل عليه في ذاته وصفاته . ومالت طائفة أخرى إلى اعتقاد الظواهر وقالوا : لو لم يكن حقا لما ذكره مطلقا ، ولعدل عنها إلى غيرها أو قرنها بما يزيل الإبهام عنها . . فما سبيل حل هذا الإشكال العظيم ؟ " .
ويجيب الغزالي :
" . . . الجواب : إن هذا الإشكال منحل عند أهل البصيرة ، وبيانه : إن هذه الكلمات ما جمعها رسول الله دفعة واحدة وما ذكرها ، وإنما جمعها المشبهة ، وقد



[1] الرسالة الحموية : 97 .

108

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست