responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 105


وأنت الباطن فليس دونك شئ . إلى أمثال ذلك . . .
وليس في شئ من ذلك نفي الجهة والتحيز عن الله ، ولا وصفه بما يستلزم لزوما بينا نفي ذلك ، فكيف يصح مع كمال الدين وتمامه ومع كون الرسول قد بلغ البلاغ المبين ، أن يكون هذا من الدين والإيمان ثم لا يذكره الله ولا رسوله قط ؟ . .
وكيف يجوز أن يدعى الناس ويؤمرون باعتقاد في أصول الدين ليس له أصل عمن جاء بالدين . . . هل هذا إلا صريح تبديل الدين . . . " [1] .
وهكذا ينكر بشدة على من ينفي الجهة والتحيز عن الله تعالى ، فيلزمه على ذلك القول بإثبات الجهة والتحيز . فحيث نفى نفي الجهة لم يبق إلا الإثبات . . . وعلى هذا يمكن أن نقول إنه قال بثبوت الجهة والتحيز باعتبار لازم كلامه . . . لا سيما تحمسه في بيانه ، وقد عد الخارجين على رأيه خارجين على دين الله . . فنفاة الجهة والتحيز قد بدلوا دين الله . . على زعمه .
. . . يقول في المرجع السابق : " . . . الوجه الرابع : إنهم طلبوا اعتقاد نفي الجهة والحيز عن الله ، ومعلوم أن الأمر بالاعتقاد لقول من الأقوال إما أن يكون تقليدا للآمر أو لأجل الحجة والدليل ، فإن كانوا أمروا بأن يعتقد هذا تقليدا لهم ولمن قال ذلك فهذا باطل بإجماع المسلمين . . منهم ومن غيرهم . . . وهم يسلمون أنه لا يجب التقليد في مثل ذلك لغير الرسول ، لا سيما وعندهم هذا القول لم يعلم بأدلة الكتاب والسنة والإجماع ، وإن كان الأمر بهذا الاعتقاد لقيام الحجة عليه ، فهم لم يذكروا حجة لا مجملة ولا مفصلة . . ولا أحالوا عليها ، بل هم يفرون من المناظرة والمحاجة بخطاب أو كتاب . . فقد ثبت أن أمرهم لهذا الاعتقاد حرام باطل على التقديرين بإجماع المسلمين ، وإن فعل ذلك من أفعال الأئمة المضلين . . وأنه أمر للناس أن



[1] الفتاوى 5 / 18 .

105

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست