responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 104


الإيمان الذي أمرهم الله به . . وكذلك سلف الأمة وأئمتها . . . علم بمجموع هذين الأمرين :
أن هذا الكلام ليس من دين الله ، ولا من الإيمان ، ولا من سبيل المؤمنين ، ولا من طاعة الله ورسوله . وإذا كان كذلك فمن التزم اعتقاده فقد جعله من الإيمان والدين ، وذلك تبديل للدين كما بدل مبتدعة اليهود والنصارى ومبتدعة هذه الأمة دين المرسلين . . .
يوضح ذلك ( الوجه الثاني ) وهو أن الله نزه نفسه في كتابه عن النقائص ، تارة بنفيها وتارة بإثبات أضدادها ، كقوله تعالى : ( لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) وقوله تعالى ( الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل ) وكذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم موافقة كتاب الله ، كقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل الليل ، حجابه النور أو النار ، ولو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه . وقوله صلى الله عليه وسلم أيضا فيما يروي عن ربه : شتمني ابن آدم وما ينبغي له ذلك . وكذبني ابن آدم وما ينبغي له ذلك . . فأما شتمه إياي فقوله : إني اتخذت ولدا ! وأنا الأحد الصمد الذي لم ألد ولم أولد . . . وأما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني ! وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته . . .
وقوله في حديث السنن للأعرابي : ويحك إن الله لا يستشفع به على أحد من خلقه . . شأن الله أعظم من ذلك ، إن عرشه على سماواته ، أو قال بيده مثل القبة ، وإنه ليئط به أطيط الرحل الجديد براكبه . وقوله في الحديث الصحيح : أنت الأول فليس قبلك شئ ، وأنت الآخر فليس بعدك شئ ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ ،

104

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست