responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 98


( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم ، تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم ( [1] .
ويقول الله سبحانه :
( والذين اهتدوا زادهم هدى ، وآتاهم تقواهم ( [2] .
فالهداية بالإيمان وزيادة الهدى ، من قبل الله سبحانه - كسائر التوفيقات والتسديدات الإلهية - ، إنما هما عمل غيبي ، وتصرف إلهي .
وعن الإمام الباقر ( ع ) :
( من عمل بما يعلم علمه الله ما لم يعلم ) [3] .
ولكن شرط أن تتوفر النية الصادقة لقبول هذا الإيمان ، وعدم المقاومة له بتمحل المعاذير .
5 - على أن التعليم لا ينحصر بالكلمة وبالفعل الذي ترد فيه الاحتمالات . بل إن اجتراح المعجزات القاطعة الدلالة هو الآخر ينتهي بالناس إلى العلم ، ويضطرهم إليه ، بحيث تصبح حجتهم داحضة . ولا يجدون ثمة أي مهرب .
6 - على أن هناك هداية فطرية كالهداية للتوحيد ، ولكثير من الأمور التي تدركها الفطرة ، وهداية تكوينية وهداية عقلية . . فلا تنحصر سبل الهداية بالقول وبالفعل . .
7 - قد جعل هذا البعض اختلاف المسلمين في زمن النبي ناشئاً عن أن الكلمة والفعل لا تملك روحاً مطلقة تحميها من الاحتمال الآخر . .
فهل يريد بذلك أن يعذر الذين اغتصبوا الخلافة من أمير المؤمنين ، واعتدوا على مقام سيدة النساء ؟ ! وضربوها وأخذوا فدكاً . . وما إلى ذلك ؟ !
باعتبار أن الكلام الذي ألقي إليهم ، قرآناً كان أو توجيهاً نبوياً ، لا يملك روحاً مطلقة تحميه من الاحتمال الآخر ! !
8 - ولنا أن نلزم هذا البعض بما ألزم به نفسه ، فهل يقبل بأن نقول له : إن كلامه وفعله لا يملك روحاً مطلقة تحميه من الاحتمالات الأخرى . فكلامه يحتمل أن يكون



[1] سورة يونس ، الآية : 9 .
[2] سورة محمد ، الآية : 17 .
[3] البحار ج 75 ص 189 .

98

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست