نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 496
في رضا الله ، ولم تسمح لغرائزها أن تخرج عن حدود الله سبحانه ، بحيث إن قلبها ، وعقلها وجسدها لم ينحرفوا عن خط الإستقامة طرفة عين أبدأ " [1] . والسؤال هو : أولاً : لماذا تحدث عن خروجها عن كونها بشرا ، فإن وجود عناصر غيبية - ككونها نورا من الأنوار كما اعترف به هذا البعض في نفس هذا النص المذكور لا يخرجها عن كونها بشراً . . ثانياً : إن كونها نورا من الأنوار ، وحديثها مع أمها في بطنها - هو عنصر غيبي في شخصيتها لكن ليس من الضروري أن يحول حياتها - كلها - إلى معاجز خارقة للقوانين الطبيعية . . على حد قوله . . ثالثاً : كيف نجمع بين قوله : " ونستطيع أن نقول : إن هناك عالماً من الغيب في شخصيتها ، وإنها نور من الأنوار " . وبين قوله : " لا نستطيع إطلاق الحديث المسؤول ، القائل بوجود عناصر غيبية مميزة تخرجهن عن مستوى المرأة العادي " . ألا ترى أن بين هذين القولين تناقضا فاضحاً ؟ ! . رابعاً : إن كونها نورا من الأنوار ، وأن يكون هناك عالم من الغيب في شخصيتها : ألا يميزها عن سائر النساء ؟ ! . وألا يخرجها ذلك عن مستوى المرأة العادي ؟ ! فإن كان كلامه صحيحا في أننا نقوّله ما لم يقل : فإننا نرضى منه أن يستبدل النص الموجود في كتاب تأملات بالنص الموجود في كتاب الزهراء القدوة . . ونكون له من الشاكرين . . وبذلك يحل الإشكال القائم فيما بينه وبين من يعترض عليه ، وسيستجيب الله دعاءه لمنتقدي مقولاته بالهداية ، ولا تصل القضية إلى المحاكمة يوم القيامة . .